عودة الهدوء الحذر .. إلى مخيم «عين الحلوة» للاجئين الفلسطينيين بلبنان
عاد الهدوء التام إلى مخيم “عين الحلوة” للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان، بعد مرور أكثر من خمسة عشر ساعة على دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
ورغم أن الوضع الأمني يشير إلى حالة من الهدوء الحذر فقد تخلله إطلاق رصاص من آليات وإلقاء قنبلة فجرا، لكن ما لبث أن عاد السكون إلى أرجاء المخيم.
وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، أن حصيلة معارك مخيم عين الحلوة الأخيرة منذ اندلاعها بلغت 17 قتيلا وأكثر من 150 جريحا.
ومن المتوقع أن تعود الحركة الاعتيادية في مدينة صيدا التي تضم المخيم بعد أن توقفت إدارتها الرسمية وأسواقها عن العمل منذ خمسة أيام تأثرا بالإضرابات الأمنية.
يذكر أن المساعي التي بذلها نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني، قد نجحت، في وقف الاشتباكات في مخيم “عين الحلوة” والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار ابتداء من الساعة 6 من مساء أمس الخميس.
وتأتي هذه التطورات بعد هدوء دام نحو شهر، عقب اشتباكات مسلحة نهاية يوليو الماضي، أدت حينها إلى مقتل 14 شخصا كما تسببت في أضرار جسيمة بالممتلكات والبنى التحتية داخله، بالإضافة إلى نزوح عشرات العائلات.
ويقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين في مخيم عين الحلوة بنحو 300 ألف لاجئ.
ولا يدخل الجيش أو القوى الأمنية اللبنانية إلى المخيمات بموجب اتفاقات ضمنية سابقة، تاركين مهمة حفظ الأمن فيها للفلسطينيين أنفسهم، بينما يفرض الجيش اللبناني إجراءات مشددة حولها.